الأماراتيه مريم محمد مطر، طبيية ولدت في 1 يناير عام 1975، وهي أحدا مؤسسي مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية في الإمارات، والمصنفة في لائحة أكثر 20 امرأة تأثيراً في مجال العلوم في العالم الإسلامي، والتي أنشأت عددًا من المراكز الصحية في كليات التقنية العليا ونادي دبي للسيدات، سنتعرف في هذه المقال على الطبيبة الأماراتية صاحبة الأنجازات العديدة.
السيرة الذاتية لـ مريم مطر
الدكتورة مريم مطر هي طبيبة وعالمة إماراتية، وهي أحدا مؤسسي مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية في الإمارات، والذي ترأسته لاحقاً، وقد قامت مطر من خلال المركز بنشر التوعية ضد مخاطر الأمراض الجينية، وخصوصاً مرض التلاسيميا وضرورة إجراء الفحوصات قبل الزواج.

وقد تم تصنيفها في لائحة أكثر 20 امرأة تأثيراً في مجال العلوم في العالم الإسلامي، بسبب إنجازاتها العديدة الهامة في مجال العلوم، كما أنها أول إماراتية تتولى مهام وكيل وزارة الصحة وذلك في عام 2006.
بدايات مريم مطر
ولدت مريم محمد مطر في الإمارات في عام 1975، والدتها فاطمة من أهم الداعمين لها وكذلك والدها رغم أنهما أميين ومن أسرة متواضعة.
وقد درست في كلية الطب في دبي في جامعة الإمارات، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة عام 1998، ومن ثم إختارت بريطانيا لتكملة الدراسات العليا، وبعدها اتجهت إلى أميركا لمتابعة بعض البحوث العلمية، وختمت اختصاصها في علم الأمراض الوراثية الجينية.
الحياة الشخصية لـ مريم مطر
الدكتورة مريم مطر متزوجة من كرم عدنان الشمري وهو من أهم الداعمين لها ولديها أطفال منه، لكن لا يوجد تفاصيل أكثر فهي تفضل مشاركة إنجازاتها العلمية والمعلومات في مجالها بدلاً من حياتها الشخصية.
حقائق عن مريم مطر
بدأت الدكتورة مريم مطر مسيرتها في العمل المنهجي التطوعي بعد تخرجها من كلية دبي الطبية وحتى اليوم.
وهي الممثل الوحيد من الوطن العربي في اللجنة الدولية للاضطرابات الجينية النادرة وعضو في أكثر من خمسة مجالس استشارية علمية دولية للاضطرابات الجينية والخلايا الجذعية.
وحصلت على العديد من الشهادات والمؤهلات العلمية العليا التي نالتها من كليات الطب في كلّ من دبي وبريطانيا وأميركا واليابان.
وهي أول عربية تحصل على قبول باليابان في اختصاص الأمراض الجينية.
إنجازات مريم مطر
كانت مطر من خريجي الدفعة الثانية 2003-2004 لبرامج الشيخ “محمد بن راشد” لتنمية القيادات، كما نالت شهادة من برنامج الطب العائلي بدرجة امتياز.
وقد قامت بتأسيس ورئاسة مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية عام 2004، حيث قامت من خلال المركز بنشر التوعية ضد مخاطر الأمراض الجينية، وخصوصاً مرض التلاسيميا الذي يعد خطراً على الإنسان، في حال لم يتم الإشراف عليه من قبل مختصين، كما أنه يصيب مواطن من كل 12 مواطن في الإمارات.
وساهمت في إطلاق عدد من برامج الرعاية الصحية والمجتمعية الأولية في الإمارات الشمالية وفي زيادة عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية من 52 إلى 97، كما شغلت الدكتورة مريم مطر في العام 2005 منصب قائد الفريق التنفيذي الخاص بدراسة محور المجتمع ضمن إستراتيجية دبي 2008 – 2015.
بالإضافة إلى ذلك، أسست مطر جمعيتان أهليتان غير ربحيتان هما “جمعية الإمارات لمتلازمة “داون” و”جمعية الإمارات “للأمراض الجينية” التي تقدم الرعاية والخدمات لمجموعة كبيرة من العائلات من أكثر من 17 جنسية، واهتمت بإطلاق عدد من البرامج الاجتماعية وحملات التوعية مثل حملة “إماراتنا خالية من التلاسيميا” عام 2012.
وقد حازت مطر على العديد من الجوائز بشكل سنوي منذ العام 1990 وحتى العام 2006 أبرزها جائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي في كلية الطب 1999.

وجائزة أفضل مشروع صحي على مستوى كليات التقنية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2002، وجائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز عن فئة الموظف المتميز في دائرة الصحة والخدمات الطبية في 2003.
كما نالت جائزة برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة عن فئة “أفضل مشروع مجتمعي” عام 2004، وجائزة الإمارات لسيدات الأعمال فئة التميز المهني في 2004.
وتحمل شهادة متخصصة في الطب المجتمعي من كلية دبي الطبية وهو تخصص يهتم بالاطلاع على حالة المرضى من الجانب الصحي والنفسي والمالي لتوفير الرعاية الشاملة التي تضمن نجاح العلاج.
كما تشغل الدكتورة مريم مطر منصب المدير العام لهيئة تنمية المجتمع وهي هيئة تقوم بتولي مسؤولية تنظيم وتطوير وتقديم الخدمات في قطاع التنمية الاجتماعية بما يتماشى مع أهداف التنمية الاجتماعية.
كما نالت جائزة المرأة العربية الرائدة في الابتكار الصحي لعام 2019، وذلك خلال الحفل الذي أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ21 لاتحاد المستشفيات العربية الذي عقد في دولة الكويت الشقيقة.
كما جاء حصولها على هذه الجائزة للأثر الكبير لمبادراتها التطوعية على المجتمع والأجيال القادمة والنجاحات الملموسة من قبل المجتمع وخاصة المجتمع الطبي في الوطن العربي والعالم فقد اعتبرت مبادراتها واحدة من أفضل خمس مبادرات عالمية نشرت في المجلة الأميركية للصحة العالمة.
اختارت مجلة “أرايبيان بزنس” الدكتورة مطر في العام 2012 كأقوى امرأة إماراتية في العلوم والبحوث، كما اختارتها الجامعة العربية كي تكون سفيرة النوايا الحسنة للمرأة والطفل.
تحظى مريم مطر بسيرة ذاتية حافلة بالأنجازات تجعلها قدوه للكثير من النساء الطموحات في العالم العربي، كما تعد مثالاً للأشخاص الذيين سجلوا إنجازات رغم زواجها وأنها من اسرة متواضعة و أم وأب أميين.