في عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي وتتنوع فيه أساليب التسويق والتجارة، تظهر العلامات التجارية في دبي القوية كحجر الزاوية للعديد من الشركات التي تحقق النجاح العالمي، في عام 2025، سيكون هناك الكثير من العلامات التجارية التي ستحقق قيمًا سوقية ضخمة وتستمر في التأثير على الاقتصاد العالمي، لكن ما الذي يجعل هذه العلامات التجارية الأكثر قيمة؟ وهل هناك دروس يمكن أن نستفيد منها من النظم الثقافية المختلفة التي تحكم سلوك الأفراد في بعض الدول؟ في هذا المقال، سوف نستعرض معًا أبرز العوامل التي تسهم في ارتفاع قيمة العلامات التجارية، بالإضافة إلى بعض العادات الثقافية التي قد تؤثر على هذه العلامات في بعض الأماكن.
7 أمور أساسية يجب معرفتها قبل زيارة دبي
- قوة الرسالة والاحترام للثقافات المحلية
يُعد الاحترام للقيم المحلية والالتزام بالمعايير الأخلاقية جزءًا من نجاح العديد من العلامات التجارية العالمية. ففي أماكن مثل الإمارات العربية المتحدة، يعتبر السلوك اللائق واحترام الأعراف المحلية أمرًا أساسيًا. يمكن أن تكون العلامات التجارية العالمية التي تظهر احترامًا لهذه القيم أكثر عرضة للقبول المحلي وزيادة قيمة علامتها التجارية.
على سبيل المثال، استخدام الألفاظ النابية أو التعبيرات غير اللائقة في الأماكن العامة قد يعرض العلامة التجارية لمشاكل قانونية. في الإمارات، يعاقب الشخص الذي يستخدم الألفاظ النابية في الأماكن العامة بغرامة قد تصل إلى 10,000 درهم أو السجن لمدة تصل إلى عام. الأمر نفسه ينطبق على استخدام الشتائم عبر الإنترنت، حيث يمكن أن تصل العقوبة إلى 250,000 درهم إماراتي أو السجن. لذلك، من الضروري أن تحترم العلامات التجارية القيم الثقافية عندما تعمل في أسواق مثل هذه.
- الحفاظ على القيم الدينية
من أبرز العوامل التي تسهم في قيمة العلامة التجارية احترام القيم الدينية في الأسواق المختلفة. ففي الإمارات، على سبيل المثال، يُعد الإساءة إلى الدين أو العائلة الحاكمة أمرًا غير مقبول ويمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. كما أن احترام الدين والرموز الدينية يعد من أولويات العديد من الشركات التي تعمل في أسواق متعددة.
- تبني سلوكيات تليق بالثقافة المحلية
عند الحديث عن سلوكيات مثل التقبيل أو العناق في الأماكن العامة، تتسم بعض الدول بصرامة في ما يتعلق بالعلاقات العامة. في الإمارات، يمكن أن يُعتقل الأفراد بسبب سلوكيات غير لائقة في الأماكن العامة، مثل ممارسة الجنس أو العناق. هذا يتطلب من العلامات التجارية العالمية أن تكون على دراية بالقيم الثقافية التي تميز كل سوق تعمل فيه، وتكييف استراتيجياتها التسويقية وفقًا لذلك.
- التكيّف مع أوقات المناسبات الدينية
من أبرز التحديات التي قد تواجهها العلامات التجارية في الأسواق التي تتمتع بثقافات دينية قوية هي التكيّف مع المناسبات الدينية مثل شهر رمضان. في هذا الشهر، يُمنع الأكل أو الشرب في الأماكن العامة في العديد من الدول الإسلامية. من الضروري أن تتكيف العلامات التجارية مع هذه التحديات من خلال تنظيم فعاليات خاصة أو تقديم عروض مخصصة بحيث تحترم الخصائص الثقافية والدينية للسوق.
- تصميم المنتجات بما يتوافق مع العادات الثقافية
يجب أن تأخذ العلامات التجارية في اعتبارها أهمية العادات الثقافية عندما يتعلق الأمر بتصميم المنتجات. فالتفاصيل الصغيرة مثل الملابس والتصرفات العامة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على طريقة استقبال المنتجات في بعض الأسواق. على سبيل المثال، في الإمارات، يُفضل تغطية الكتفين في الأماكن العامة، وهي نقطة يجب أن تأخذها العلامات التجارية في الحسبان عند تصميم الملابس أو إعلانات المنتجات التي قد تعرض في هذه الأسواق.
- احترام التقاليد الاجتماعية في وسائل الإعلام والإعلانات
يشمل ذلك تجنب أي سلوكيات مسيئة، مثل الإشارات البذيئة أو التصرفات التي قد تكون غير مقبولة في بعض الثقافات. في الإمارات، يُعتبر أن بعض الإشارات البذيئة قد تؤدي إلى السجن، وهو ما يجب أن يكون في اعتبار الشركات التي تستهدف هذا السوق عند تصميم حملات إعلانية أو حتى في أدائها التجاري.
- المرونة في تقديم المنتجات والخدمات خلال المناسبات الخاصة
في مثل هذه الدول، يجب أن تكون العلامات التجارية مرنة وقادرة على تعديل ساعات عملها أو نوعية المنتجات التي تقدمها خلال المناسبات الخاصة، مثل رمضان. إن تقديم خدمات معينة في أوقات محددة قد يسهم في تعزيز صورة العلامة التجارية وولاء العملاء.
شاهد أيضاً:
دبي تستقبل 3.82 مليون زائر في أول شهرين من 2025
أفضل المطاعم العائمة لعشاء لا يُنسى على مياه دبي
أشهر محطات شحن السيارات الكهربائية في دبي
