في قلب مدينة دبي المتألقة بناطحات سحابها اللامعة ومنتجعاتها الفاخرة، تختبئ حكايات وأساطير حضرية تتوارثها الأجيال تضفي على هذا المكان طابعًا من الغموض والتشويق، وبينما تعكس بعض هذه الأساطير أحداثًا حقيقية تم تضخيمها بمرور الزمن نجد أن البعض الآخر عبارة عن قصص خيالية نسجتها المخيلة الشعبية لتثير الخوف والفضول، وهذه الأساطير التي تتراوح بين الخوارق والرعب، وتلعب دورًا جوهريًا في تشكيل الهوية الثقافية والوعي الجماعي لمجتمع دبي، وكما تؤثر في سلوك الناس وتصوراتهم تجاه أماكن معينة، وتجذب الزوار الباحثين عن لمسة من الغموض في تجربتهم السياحية، وفي هذا المقال سنستعرض تأثير هذه الحكايات على المجتمع المحلي، ونتناول الجهود المبذولة لتوثيقها، ونبرز دورها في إثراء تقاليد السرد في دبي.
أكثر الأساطير والخرافات رعبًا في دبي
- مدينة الأشباح المدام
في قلب الصحراء الإماراتية تقع مدينة المدام المهجورة التي كانت في يوم من الأيام بلدة مزدهرة لكنها تحولت فجأة إلى مدينة أشباح، والروايات المحلية تتحدث عن فرار السكان بشكل غامض في ليلة وضحاها تاركين وراءهم بلدة مهجورة تسكنها الأشباح والأرواح الهائمة، والتجول في شوارعها المهجورة يعيد إلى الأذهان قصص الرعب التي تحيط بها، حيث يسمع الزوار أحيانًا أصواتًا غامضة ويشاهدون أشكالًا مخيفة تجوب المكان.
- نفق بان الإمارات – النفق المسكون
تحت صخب شوارع دبي يقع نفق بان الإمارات، وهو مكان يشاع أنه مسكون بأرواح العمال الذين فقدوا حياتهم أثناء بنائه، والأضواء المتذبذبة والأصوات الغريبة والبرودة المفاجئة التي يشعر بها العابرون تجعل هذا النفق مركزًا للقصص المخيفة والأساطير المرعبة، ويعتقد البعض أن أرواح المتوفين تسعى للانتقام، مما جعل النفق محطة مرعبة لكل من يجرؤ على عبوره.
شاهد أيضاً: 5 أشياء يجب على النساء الانتباه إليها أثناء وجودهن في دبي
- قصر القاسمي المسكون
يقف قصر القاسمي الشامخ في الشارقة كتحفة معمارية تخفي وراء جدرانها سرًا مرعبًا، ويقال إن روح زوجة الحاكم السابق، التي لاقت نهايتها المأساوية في ظروف غامضة تطارد القصر، حيث تُسمع أصوات غريبة وتُشاهد أشباح تسبح في أروقته الفخمة، مما يجعل القصر مكانًا للخوف والرعب.
- قرية الجزيرة الحمراء الملعونة
كانت جزيرة الحمراء في رأس الخيمة يومًا ما قرية صيد مزدهرة لكنها الآن مهجورة وخرائبها تحمل إرثًا مظلمًا، وتقول الأساطير أن القرية أصيبت بلعنة أدت إلى جنون سكانها السابقين، وتتحدث القصص عن أشباح وأصوات مخيفة تسكن المكان، مما يجعل من الجزيرة وجهة غير مرغوبة لمن يعرف أسرارها.
- الجن الشرير في حي الفهيدي التاريخي
في أزقة حي الفهيدي التاريخي يختبئ جن شرير يُعتقد أنه يتسبب في أذى كل من لا يحترم تقاليد وعادات الحي القديم، والسكان المحليون يروون قصصًا عن أشياء تتحرك من تلقاء نفسها وأصوات مرعبة تسمع في الليل مما يضفي على الحي جوًا من الغموض والخوف.
- بوابة الخيل – الشقة المخيفة
في منطقة بوابة الخيل السكنية، وتنتشر القصص حول شقة معينة لها ماض مظلم وأحداث غامضة، ويروي السكان عن مشاهدات لأشكال غامضة وأصوات لا يمكن تفسيرها مما أكسب الشقة سمعة بأنها مسكونة وغير آمنة للسكن، وتلك القصص تجعل الشقة مكانًا محظورًا للكثيرين، حيث يبقى الغموض والرعب يحيط بها.
شاهد أيضاً:
الأنشطة التي يمكنك القيام بها في رأس الخيمة
6 من أفضل الأنشطة التي يمكنك القيام بها في دبي خلال شهر أغسطس
أفضل الأنشطة الصيفية في دبي
أهم الأنشطة التي يمكنك القيام بها خلال زيارتك لإمارة الفجيرة