يعتبر مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي من أبرز المعالم الإسلامية في العالم ومن أهم الرموز الثقافية والدينية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويجمع الجامع بين عظمة التصميم ودقة التفاصيل ليقدم نموذجًا فريدًا للهندسة المعمارية الإسلامية المعاصرة. ويعد جامع الشيخ زايد الكبير وجهة رئيسية للسياح والزوار الراغبين في استكشاف معالم الثقافة الإسلامية والهندسة الفريدة في آن واحد.
مواد بناء جامع الشيخ زايد الكبير من مختلف أنحاء العالم
تم استخدام مواد بناء فاخرة مستوردة من دول متعددة لبناء جامع الشيخ زايد الكبير. تم جلب الرخام الأبيض من مقدونيا، والزجاج المزخرف من ألمانيا، والسيراميك من الصين، والسجاد من إيران، والفسيفساء من إيطاليا، بما يعكس روح الانفتاح والتعاون العالمي. هذا التنوع يبرز في كل زاوية من الجامع ويجعل منه تحفة معمارية تمثل وحدة الشعوب.
الثريات الفاخرة وتصميمها المستوحى من أشجار النخيل
تعد ثريات الجامع من العناصر المميزة في تصميمه، حيث تم تصنيعها في ألمانيا خصيصًا لهذا الجامع. تأخذ الثريات شكل أشجار النخيل المقلوبة، وهو رمز يعكس الازدهار في دولة الإمارات. تحتوي هذه الثريات على ملايين الكريستالات من نوع “سواروفسكي” وتُطلى بصفائح الذهب عيار 24 قيراط، مما يضفي عليها بريقًا مذهلًا يُبهر الزوار.
نظام الإضاءة الفريد المتناغم مع مراحل القمر
واحدة من أجمل خصائصه هو نظام الإضاءة الذكي الذي يتغير وفق مراحل القمر. صمم هذا النظام بواسطة شركة “Speirs and Major Associates” ليعكس التغيرات الطبيعية للقمر على واجهة الجامع. في الليالي التي يكتمل فيها القمر يظهر الجامع بلون أبيض ناصع، بينما يتحول تدريجيًا إلى درجات الأزرق كلما انخفض ضوء القمر، ما يمنح المبنى روحًا نابضة تتماشى مع الطبيعة.

مزيج من العمارة المغربية والمغولية
يعكس تصميمه مزيجًا رائعًا من العمارة المغربية والمغولية، خاصة في قبابه الكبيرة التي تعد من أبرز معالمه. يبلغ قطر القبة الرئيسية حوالي 32.6 مترًا، ويصل ارتفاعها إلى 84 مترًا، وتسمح النوافذ السفلية للقبة بمرور الضوء الطبيعي الذي يضفي جمالًا وروحانية على المكان.
استغرق بناؤه 11 عامًا من العمل المتواصل
بدأ العمل على بناءه الكبير في عام 1996 واستمر حتى عام 2007، بمشاركة آلاف المهندسين والعمال من مختلف الجنسيات. أصبح الجامع اليوم ليس فقط تحفة معمارية بل أيضًا رمزًا للتسامح، وهو يحتضن ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
جولات ثقافية مجانية داخل الجامع
للمهتمين بمعرفة المزيد عن تاريخ وتصميمه الكبير، ينظم الجامع جولات ثقافية مجانية يوميًا. تستمر الجولة ما بين 30 إلى 45 دقيقة، حيث يحصل الزوار على شرح تفصيلي حول مكونات الجامع وقيمته الدينية والثقافية، وهي فرصة رائعة لتعريف الأطفال والزوار من مختلف الخلفيات بأهمية هذا المعلم الفريد.
شاهد أيضاً:
6 من أجمل المساجد التي تستحق الزيارة في الإمارات
أجمل المساجد في دولة الإمارات
أشياء أساسية يجب حملها عند السفر إلى دبي



