الجميع يعلم الحقيقة الراسخة بأن دبي تُعد واحدة من أبرز مراكز السفر العالمية، لكن كما هي الحال مع الجميع، لم يكن الأمر دائماً على هذا النحو؛ ففي الماضي، كان مطار دبي الحالي مجرد قطعة من الأرض البور على هامش المدينة النامية، لكن على مر السنين، شهد مطار دبي الدولي تطوراً هائلاً، حيث تحول من مدرج واحد في الصحراء إلى أن أصبح أحد أكثر المطارات ازدحامًا بالمسافرين الدوليين على مستوى العالم.
إليك في هذا المقال صور توضح كيف كان مطار دبي الدولي في الماضي :
شاهد أيضًا: 7 أشياء يمكن القيام بها في مطار دبي الدولي
كما أن التاريخ البصري لمطار دبي الدولي مثير للإعجاب، ومع اقتراب ذكرى مرور 64 عاماً على افتتاحه الموافق يوم الاثنين 30 سبتمبر، حان الوقت لنلقي نظرة على الأرشيف لنرى مدى التغيير الذي طرأ على المطار والمدينة المحيطة به، حيث بدأ مطار دبي الدولي عمله في عام 1960، لكن المدينة كانت تُعتبر محطة توقف في الطريق إلى باكستان من المملكة المتحدة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، كما كانت الطائرات المائية الضخمة التابعة لشركة الطيران البريطانية القديمة، تتوقف في خور دبي في طريقها إلى كراتشي، وهو ما كان يمنح هذه الرحلات الطويلة فرصة للتزود بالوقود وتجديد الإمدادات قبل الانطلاق مرة أخرى. وفي البداية، كان هذا هو الهدف الذي خدمه مطار دبي الدولي.
القصة بدأت في خمسينيات القرن الماضي، حينما أمر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك، ببناء مطار نظراً لعدم وجود خدمة جوية مباشرة إلى دبي، ومن المثير للاهتمام أن الشارقة كان بها مطار في ذلك الوقت تديره القوات البريطانية، مما يعني أن الأشخاص الراغبين في السفر إلى دبي كانوا مضطرين أولاً للطيران إلى البحرين، ثم أخذ رحلة قصيرة إلى الشارقة قبل التوجه إلى دبي، من يصدق أن هذه الحقيقة!
وبحلول عام 1960، تحقق حلم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث حصلت دبي أخيراً على مطارها الخاص، والذي تم بناءه على قطعة من الأراضي البور بطول 4 كيلومترات في الغرود، وقد كان المطار آنذاك الوقت قادراً فقط على التعامل مع الطائرات بحجم DC-3، التي يمكن أن تستوعب بين 21 و34 راكباً، ولكن كما هو معروف، فإن أي إنجاز كبير يحتاج إلى وقت ومجهود، ففي البداية، كان المخطط هو بناء مطار في جبل علي، لكن اعتُبر الموقع بعيداً جداً عن المدينة وتم استبدال الخطة.
ومن الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية الشرق أوسطية هي أولى الشركات التي هبطت في دبي، وعندما بدأت طيران الشرق الأوسط والخطوط الجوية الكويتية بالهبوط بطائرات ذات أربعة محركات، قيل إن المدرج كان يطير في الهواء بسبب بساطته، ولكن بحلول عام 1965، تم استبدال هذا المدرج الرملي بمدرج أسفلتي، بالإضافة إلى عدد من المرافق الجديدة التي تم بناؤها.
كما أن السبعينيات شهدت مجموعة من التغييرات التي وضعت مطار دبي الدولي على المسار الصحيح نحو ما نعرفه اليوم، حيث تم بناء مبنى جديد مكون من ثلاثة طوابق، وتم إدخال برج مراقبة حركة الطيران، كما أُضيفت المزيد من المسارات، وتم تمديد المدرج، وتوسيع الأرصفة، ووصلت الإضاءة إلى المطار، مما ساهم في تحديثه بشكل كبير، وبهذه التغييرات، أتاح المبنى الأكبر إنشاء صالة للمطار قدمت للمسافرين مكاناً مريحاً للاسترخاء قبل رحلاتهم.
شاهد أيضًا:
أفضل 4 أماكن تقدّم أفضل عروض المنتجعات الصحية في مطار دبي
العناصر المحظورة في مطار دبي: ما لا يجب أن تأخذه معك
مطار دبي الدولي يتربع على عرش مطارات العالم في فبراير
الخدمات والمرافق في مطار دبي